موضوع العرش والكرسي من مباحث الغيبيات، وهي ما يسميها أهل الكلام بالسمعيات؛ لأنها لا تعلم إلا عن طريق السمع وهو الوحي، ومن الغيبيات أيضاً: الحوض والميزان، والصراط، والإسراء والمعراج، والقلم واللوح، وأما ما يدرك بالنظر العقلي عندهم، فمثل إثبات بعض الصفات، ككونه تعالى عليماً وسميعاً وبصيراً وقادراً ومريداً، ويسمونها: الصفات العقلية.
سؤال: هل علو الله تبارك وتعالى لا يمكن أن يدرك إلا بالوحي، أو يمكن أن يدرك بالعقل والفطرة؟
الجواب: علو الله يمكن إدراكه بالفطرة والعقل، فكل العقلاء يقرون به، وجميع البشر مفطورون عليه، أما الاستواء فهو مما لا يدرك إلا بالوحي.